مقلة التويجري 19 صفر 1430هـ

عدد الرسائل : 61 تاريخ التسجيل : 10/01/2009

أبعاد
من قطر

مقلة التويجري 19 صفر 1430هـ File553

م. طارق التويجري
تحدث معي صديق قطري تربطني به علاقة تجارية حاليا في حديث شارد عن هموم العمل لنذهب الى الأحداث الساخنة واللاهبة التي علقت ما بين الاتحاد الآسيوي وما بين الاتحاد السعودي مؤخرا.. كان حديثنا (هادئا) بعكس الحدث ذاته واختلافنا كان جميلا مع أن صاحبي كان مستاء جدا من ردة الفعل السعودية الرسمية والإعلامية فوجهة نظره تقول بأن موقف ابن همام صنعه حس المسئولية لدية وواقع واجباته كرئيس للاتحاد القاري الذي يجب ان يتعامل مع الدول الأعضاء على حد سواء لا يفرق بين دولة قوية وأخرى ضعيفة.. ويقول مدافعا عن ابن همام واتحاده أن لكل فعل ردة فعل توازيه في القوة فطالما أن تصريح رئيس الاتحاد السعودي كان عنيفا حينما تضمنت كلماته وكرست معانيه اتهام الاتحاد الآسيوي وابن همام على وجه الخصوص بالعنصرية والمؤامرة والتخبط والسوء وحتمية تغيير جهازه الإداري القائم فكان ولا بد للاتحاد الآسيوي ان يتخذ موقفا يحفظ هيبته امام الجميع ولا يقف موقف المتفرج وقال لي هب ان ناديا سعوديا يأتي تحت مظلة الاتحاد السعودي لو تحدث رئيسه بلغة قاسية وغير مألوفة تجاه نظام الاتحاد السعودي ومسئوليه هل تتوقع أن يكون رد الاتحاد صامتا او لينا ورطبا ومطبطبا.. ويرى كذلك صاحبي القطري أن إبن همام لا يعمل ضد مصلحة قوى معينة لصالح أخرى دليل ذلك إتفاق القوى المتضاربة كالسعودية وكوريا واليابان على عدم دعمه في انتخابات الفيفا المقبلة.
ثم استطرد صاحبي عن ماهية المكتب التنفيذي وهل اعضاءه مفترض بأن يكون ولاءهم للإتحاد نفسه وعملهم يجب أن يصب باتجاه تطوير البرامج المختلفة للإتحاد القاري وتحقيق الحق في قرارات المكتب أينما كانت وذهبت (أم) هم أعضاء ممثلين لبلدانهم ينقلون أصوات مسئوليه إليه وبالتالي يسعى كل عضو الى مصلحة بلده فقط وعلى هذا لا يلام السركال إن خدم بلاده على حساب غيرها ولا يلام ابن همام إن فعل والمدلج كذلك وهكذا وإذا كان كذلك ما وضع البلدان التي ليس لها أعضاء هناك كالكويت والبحرين وغيرها الكثير هل تمحق حقوقها لعدم وجود من يمثلها.

طبعا تساجلت انا وصاحبي كثيراً (واختلفنا) (واتفقنا) على أمور وأمور ومع الحوار سرحت بفكري الى واقعنا وتعايشت معه بحالته الوحيدة غير المتغيرة فنحن دائما ما ننظر الى الأحداث ونتعاطى مع اطرافها بحسب نتاج تلك الأحداث علينا... فاليوم بحسب الأخبار لو تصالحنا مع ابن همام هذا التصالح والود الجديد (ربما) سيقلب حاله وحال اتحاده فجأة الى أن يصبح ابن همام رئيسا عظيما ويصبح اتحاده اتحاداً شامخاً ومحترماً.